أنطونيو غوتيريش يقول إن البشرية فقدت هدفها المتمثل في الحد من الاحترار عند 1.5 درجة مئوية
ستوكهولم، 28 أكتوبر (هيبيا) – وفقًا لتقرير خاص لصحيفة "ذا غارديان"، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في مقابلته الوحيدة قبل مؤتمر COP30: "النتائج المدمرة أصبحت الآن حتمية، لكن خفض الانبعاثات لا يزال أمرًا بالغ الأهمية".
قال الأمين العام للأمم المتحدة إن البشرية فشلت في الحد من الاحتباس الحراري عند 1.5 درجة مئوية ويجب أن تغير مسارها فورًا.
وفي مقابلته الوحيدة قبل قمة المناخ COP30 الشهر المقبل، أقر غوتيريش بأن تجاوز هدف اتفاق باريس وتبعاته "المدمرة" للعالم أصبح الآن "أمرًا لا مفر منه".
ودعا القادة الذين سيجتمعون في مدينة بيليم البرازيلية إلى إدراك أن تأخير خفض الانبعاثات سيزيد من خطر الوصول إلى "نقاط حرجة" كارثية في الأمازون والقطب الشمالي والمحيطات.
وفي حديثه لصحيفة "ذا غارديان" ومؤسسة "سوموما" الإعلامية، قال غوتيريش: "علينا أن نعترف بفشلنا. الحقيقة أننا لم نتمكن من منع تجاوز درجة ونصف مئوية، وسيكون لذلك عواقب مدمرة. بعض هذه العواقب هي نقاط حرجة في الأمازون وجرينلاند وغرب القارة القطبية الجنوبية والشعاب المرجانية".
وأضاف أن أولوية مؤتمر COP30 هي "تغيير المسار"، موضحًا: "من الضروري للغاية أن نغير الاتجاه لتجنب النقاط الحرجة مثل الأمازون، ولضمان أن يكون الاحترار المفرط قصير المدى وأقل حدة قدر الإمكان. لا نريد أن نرى الأمازون تتحول إلى سافانا، ولكن إذا لم نغير المسار ونخفض الانبعاثات بشكل كبير في أقرب وقت ممكن، فسيصبح هذا خطرًا حقيقيًا".
وأشار إلى أن العقد الأخير كان الأشد حرارة في تاريخ البشرية المسجل، وأن التزامات الحكومات لا تزال غير كافية رغم التحذيرات العلمية المتزايدة بشأن سرعة ارتفاع درجات الحرارة الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري.
وأكد أن تجاوز الهدف مؤقتًا والعودة إلى 1.5 درجة مئوية بحلول نهاية القرن لا يزال ممكنًا، لكنه يتطلب تغييرًا جذريًا في المسار خلال مؤتمر COP30 وما بعده.
كما دعا الحكومات إلى إعادة التوازن في التمثيل داخل أجهزة صنع القرار لضمان أن يكون لمجموعات المجتمع المدني، وخاصة المجتمعات الأصلية، تأثير أكبر من جماعات الضغط الممولة من الشركات.
وقال: "نحن جميعًا نعرف ما يريده جماعات الضغط: زيادة أرباحهم على حساب البشرية".
Hibya Haber Ajansı وكالة الأنباء العربية