Sahih News

تعمل الهند على زيادة واردات الطاقة من الولايات المتحدة بهدف تقليص فائضها التجاري مع واشنطن، وهو أحد المطالب الأساسية التي طرحتها إدارة ترامب خلال مفاوضاتها التجارية مع نيودلهي.

وأوضح بوري أنه بموجب الاتفاق الذي وصفه بأنه "الأول من نوعه في التاريخ"، وقعت شركات النفط المملوكة للدولة في الهند عقداً لمدة عام لاستيراد ما يقرب من 2.2 مليون طن من غاز البترول المسال سنوياً من ساحل الخليج في الولايات المتحدة، مضيفاً: "سيكون هذا أول عقد منظم لغاز البترول المسال الأمريكي للسوق الهندية، وستتم المشتريات اعتماداً على مجمع مونت بلفيو المرجعي كسعر قياسي لعمليات شراء الغاز المسال".

وبالنظر إلى أن إجمالي واردات الهند من غاز البترول المسال يبلغ نحو 20 إلى 21 مليون طن سنوياً، فإن تأمين 10 في المئة من هذا الإمداد من الولايات المتحدة يعني واردات إضافية من الولايات المتحدة بقيمة تقارب مليار دولار بالأسعار الحالية.

ومنذ شهر أغسطس، توترت العلاقات بين الولايات المتحدة والهند بعد أن بدأت واشنطن في فرض رسوم جمركية بنسبة 50 في المئة على السلع الهندية. وكجزء من استراتيجية واسعة النطاق لمعالجة الاختلالات التجارية وتنشيط الصناعة المحلية، فرضت الهند رسوماً جمركية متبادلة بنسبة 25 في المئة على السلع الأمريكية، في حين ارتبطت النسبة الأخرى البالغة 25 في المئة بواردات الهند من النفط الروسي.

وصعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في سبتمبر من انتقاداته للهند، واصفاً العلاقات التجارية مع البلاد بأنها "كارثة أحادية الجانب بالكامل". وفي الشهر نفسه، أفيد بأن وزير التجارة الهندي بيوش غويال، الذي كان في الولايات المتحدة لإجراء محادثات تجارية، قال إن الهند ستزيد تجارتها في منتجات الطاقة مع الولايات المتحدة في السنوات المقبلة.

كما أعلن الرئيس الأمريكي أن الهند "أوقفت إلى حد كبير" واردات النفط الروسي، إلا أن هذه المعلومة لم تدعمها البيانات بعد. ووفقاً لبيانات منصة تتبع الناقلات "Kpler"، بلغ استيراد الهند من النفط الخام الروسي نحو 1.85 مليون برميل يومياً حتى 17 نوفمبر، وهو مستوى مرتفع نسبياً مقارنةً بـ 1.6 مليون برميل يومياً في أكتوبر.

أما واردات الهند من النفط الأمريكي فقد "سجلت زيادة حادة في أكتوبر، لتصل إلى 568 ألف برميل يومياً، وهو أعلى مستوى منذ فبراير 2021".